إلى آدم ,,
رفقاً بحواء فقد أوصاك بها خير البشر
إنها
أنثى .. بدأت مراهقتها تتخيلك فارسها القادم على ذلك الحصان الأبيض
لتنتشلها من أرض الواقع وتذهب بها إلى عالم الأحلام عالم الخيالات الجميلة
.. ظلت تكبر تحدث دميتها الجميلة عن أمير الرومانسية .. أتظنين أنه
سيغرقني بحبه ويسمعني أجمل الكلمات كما أمطر نساء العالم بحروف كزخات المطر تروي ضمأهن للعاطفة التي حلمن بها ..
ظلت تتراقص أفكارها تحلم بك ذلك الرجل الراقي الجذاب القوي الحكيم
نظراتك تشعرها بأنوثتها
إهتمامك يهز كيانها
بحنانك وتدليلك وإحتوائك لها توقظ الطفلة داخلها
رومانسيتك تفجر براكين الإحساس لديها
روحك حولها تذوب أجزائها
معك هي متأكدة أنها بأمـــــــــان .. أمـــــان لايوصف وسعادة غامرة
هي أنثى .. تشتاق لتسمع منك همس الكلمات الناعمة وتردها بعزف موسيقى حب أشبه بسمفونية عذبة تبعث الهدوء والسعادة في النفس
خُلقت من ضلع أعوج لتضعك في قلبها وتحميك بذلك الضلع الذي إن لم يكن أعوجاً لكانت أهون ضربة سببت نزيفاً يؤدي إلى الموت ..
هي أنثى .. طبيعتها حالمة مسالمة ذكية جذابة جميلة رقيقة ساحرة صادقة غامضة خجولة جريئة مثيرة واثقة تفيض بالحب وتنشر السعادة
أتيت أنت ...........
فخنقت حلمها
حولت مسالمتها
عطلت جاذبيتها
دفنت جمالها
كسرت رقتها
ابطلت سحرها
شوهت صدقها
حطمت خجلها
زعزعت ثقتها
دست على كرامتها
وجعلتها تكره الحب وتسمع بالسعادة في قصص ماقبل النوم التي تحكيها لأطفالها وهي لاتؤمن بها !!
ماإن أيقظت داخلها نار الحقد والإنتقام وجعلتها تقرر إستخدام ذكائها ضدك وتشهر أسلحتها الأنثوية الدفاعية أمامك ..
تعود لتشكي النكد والتعب والضيق وتقول ( إن كيدهن عظيم ) وكأنك بريئ من ذلك برائة الذئب من دم يوسف !!
عاملوا الغير بما تحبوا أن يعاملوكم به
أعطِ حواء كما تحب أن تأخذ منها
لاتدمرها فتدمر نفسك معها
إقرأ في سيرة نبينا أفضل البشر كيف كان يعامل نسائه !!
إرحم ضعفها ولا تجرب رجولتك وفحولتك عليها فتصبح من أشباه الذكور !!
إحميها فهي بحاجة إليك وأنت أيضاً بحاجة إليها لتكتمل .. حلمت بك .. تريدك أنت .. فلا تخيب أملها
يكفي يامعشر الرجال .. رفقاً بالقوارير !!