???? زائر
| موضوع: الاطفال في محرقة التدخين الأحد أغسطس 16, 2009 5:55 am | |
|
في محرقة التدخين
| |
|
تحقيق ـ محمد عيسي
ما العلاقة بين تدخين الكبار وانتشار هذه العادة السيئة بين الصغار, وما العلاقة بين عمالة الأطفال وانتشار التدخين بينهم, وما العوامل التي ساعدت علي إدمان نحو نصف مليون طفل مصري للتدخين وذلك حسب تقرير صدر أخيرا عن منظمة الصحة العالمية؟ تساؤلات كثيرة حول سبب إقبال الصغار علي التدخين والإجابة عنها تحتاج لدراسات ومراجعات لحال المجتمع بأكمله وسواء حدث ذلك أم لم يحدث فنحن أمام ظاهرة خطيرة تهدد مستقبل صحة صناع المستقبل بعدما تعدي التدخين خطوطه الحمراء ليلتصق بأنامل صغيرة لا تدرك خطورة ما تقبل عليه. تدخين الأطفال لا يمثل فقط تهديدا للثروة البشرية وإضعاف الصحة العامة لشباب الغد وصناع المستقبل بل نضيف إلي ذلك عبء الاستنزاف الاقتصادي لمعالجة نتائج هذه الكارثة ويضيف التقرير أن عدد المدخنين في مصر بلغ13 مليون مدخن60% منهم تقل أعمارهم عن عشرين عاما وقد أرجع سبب انتشار التدخين إلي غياب السياسة الواضحة لمنع التدخين والتقليل من أضراره حيث لا يوجد ما ينظم بيع منتجات التبغ أو يقنن بيعها للمواطنين كبارا وصغارا. وحسب تقارير المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط بالقاهرة فإن هناك20% من الطلاب الذين تتراوح أعمارهم ما بين13 إلي15 سنة مدخنون4% منهم يدخنون السجائر و18% يدخنون أنواعا أخري و2% منهم يدخنون جميع أنواع التبغ. ولأن هذه النسبة تشمل الطلاب فقط فإنه يبرز تساؤل آخر عن دور وزارة التربية والتعليم في الحد من هذه الكارثة.
الأسطي بلية المدخن البحث وراء أسباب تدخين الأطفال من وجهة نظر دكتور محمود محمد عمرو ـ رئيس قسم الأمراض المهنية واستشاري الأمراض الصدرية بجامعة القاهرة ـ له شقان الأول منه يتعلق بشكل أساسي بقضية عمالة الأطفال حيث نادرا ما نجد طفلا يعمل ولا يدخن أو بمعني آخر كل' أسطي بلية' مدخن ومن ثم فإن تدخين الأطفال مرض له علاقة بالمهنة أي أنه مرتبط بقضية عمالة الأطفال الشق الثاني وهو مرتبط بالقدوة التي يراها الطفل أمامه ويقوم بتقليد كل ما تقوم به وغالبا ما تكون قدوة الأطفال الصغار هي الأب وفي دراسة أجراها الدكتور محمود منذ فترة علي عدد العمال المدخنين في بعض المصانع توصل فيها إلي أن أكثر من50% من أولاد هؤلاء العمال يدخنون أيضا ويقبل الطفل هنا علي محاكاة والده في كل ما يفعله بدافع داخلي يحثه علي أنه لو كان في التدخين ضرر ما أقبل عليه والده. أضف إلي ذلك التفكك الأسري وانحدار مستوي المعيشة وليس ارتفاعها وغياب الرقابة علي الطفل وجميعها عوامل تساعد علي انتشار التدخين بين الأطفال. وفيما يخص العلاقة بين فقر الأسرة وإقبال أطفالها علي التدخين أكد تقرير صدر عن منظمة الصحة العالمية بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للامتناع عن التدخين في مايو الماضي والذي رفع شعار' الفقر والتبغ دائرة مغلقة' إن الفقراء هم الأكثر إقبالا علي عادة التدخين حيث تتراوح نسبة الإنفاق علي التدخين بين الفقراء بين15-%45% من الدخل اليومي للأسرة وقد تصل النسبة إلي60% كما هو الحال في بعض أنحاء الصين وفي بلد فقير مثل بنجلاديش أما بالنسبة لمصر فهي تتصدر قائمة بلدان إقليم شرق البحر المتوسط في هذا المجال حيث تنفق545 مليون دولار سنويا علي تكاليف علاج الأمراض التي يسببها التبغ إضافة لما تنفقه علي شراء التبغ ومنتجاته حيث تفوق نسبة الإنفاق علي التبغ ما تنفقه الأسرة علي العلاج وممارسة الرياضة والثقافة بينما تنفق المغرب عليه ما يفوق مجمل إنفاقها علي التعليم وفي المقابل تأتي الكويت في المرتبة التاسعة عشرة عالميا في استهلاك التبغ والمملكة العربية السعودية في المرتبة الثالثة والعشرين وتنفق بلدان مجلس التعاون الخليجي رغم الانخفاض النسبي لمجموع سكانها ما يعادل800 مليون دولار سنويا علي التبغ.
أمراض تدخين الأطفال وبعيدا عن الأرقام والإحصاءات الخاصة بعجلة دوران التدخين وانتشاره وعودة إلي مخاطر التدخين علي الأطفال يؤكد الدكتور محمود أنه بالإضافة إلي المخاطر المعروفة التي يتعرض لها الكبار من جراء تدخينهم والتي تصيب الأطفال بدرجة مرضية أشرس منها عند الكبار, فهناك أيضا مجموعة من أمراض التدخين الخاصة بالأطفال والتي تصيب بشكل مباشر الهرمونات والجهاز العصبي حيث تظل هرمونات الإنسان وجهازه العصبي في طور النمو حتي سن العشرين وإذا ما أقبل الإنسان علي التدخين قبل هذه السن فسوف يؤثر تدخينه بالسلب علي الهرمونات ونمو الجهاز العصبي ويسبب خللا مؤكدا فيهما وبالتالي تكثر لدي الطفل المدخن أمراض المناعة بشكل عام وسرطان الدم المبكر والأمراض الهرمونية والسكر هذا طبعا بالإضافة إلي قائمة أمراض أخري تصيبه كتصلب الشرايين والشيخوخة المبكرة وأمراض الدم والعيون. ومن مخاطر تدخين الأطفال إلي غياب القدوة ما يخص تحديدا التفكك الأسري ودروه في انتشار التدخين بين الأطفال حيث ذكرت منظمة الصحة العالمية في تقرير آخر لها أن كثيرا من هؤلاء الناشئة قد أبدوا الرغبة في الإقلاع عن التدخين لكنهم لم يلقوا أي دعم يذكر يشجعهم علي ذلك واستنتجت المنظمة من ذلك أن الأطفال يدركون مخاطر التدخين من خلال مجهودات التوعية في مدارسهم لكنهم يخضعون في المقابل لتأثيرات ترغبهم في تدخين أنواع مختلفة من التبغ وتتمثل بعض هذه المؤثرات في الإعلانات التجارية التي تروج لها الأمر الذي أسهم بشكل مباشر في تفاقم ظاهرة إقبال أطفال العالم علي تدخين التبغ بالشكل الذي يهدد مئات الملايين منهم بالوفاة بعد أن أصبح خمس أطفال العالم الذين تتراوح أعمارهم بين الثالثة عشرة والخامسة عشرة مدخنين, وربع هؤلاء قد شرعوا في ممارسة عادة التدخين مع سن العاشرة الأمر الذي سيؤدي- حسب تقديرات خبراء منظمة الصحة في حالة ثبات هذه النسبة ـ إلي وفاة250 مليون شاب بسبب العواقب الصحية الضارة للتبغ بشكل عام. كما أثبت هذا التقرير أيضا صحة الاتجاه السائد لاستهلاك التبغ بين الأطفال والمراهقين حيث أكد أن معظمهم يجهل المعلومات الأساسية حول المخاطر الصحية التي قد تنجم عن استهلاك التبغ. وأكثر من ذلك فإن الكثير منهم يعتقد أن التدخين سيزيد من جاذبيتهم ويكسبهم المزيد من الشعبية. ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد بل يشير البحث أيضا إلي أن البيئة الاجتماعية الداعمة للتدخين تشجع الأطفال والمراهقين للبدء بالتدخين وفي هذه النقطة تحديدا تظهر تأثيرات غياب القدوة التي ترشد الطفل وتجنبه مخاطر التدخين. لكن ماذا عن التدخين السلبي الذي يتعرض له الأطفال الإجابة عن هذا التساؤل تضيف عبئا جديدا علي مخاطر التدخين علي الأطفال حيث أشار تقرير لمنظمة الصحة العالمية حول أخطار تدخين الآباء علي الأبناء والأطفال الصغار إلي أن هناك نحو600 ألف طفل من أطفال العالم يلقون حتفهم سنويا نتيجة تعرضهم لمخاطر التدخين غير المباشر أو ما يسمي بالتدخين السلبي عن طريق الآباء والأمهات حيث تظهر تأثيراته بشكل مباشر علي الرئة والجهاز التنفسي وله تأثيرات أخري مستقبلية علي القلب وأخري تصيب الأطفال بالسرطانات. وفي تقرير لجمعية المخاطر البيئية للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال نشر حديثا ورد أن دخان السجائر هو واحد من أهم مصادر التلوث البيئي وهو خطير لصحة الطفل علي مستوي العالم حيث إن هناك علاقة وطيدة بين المستويات العالية من تلوث الهواء وبين حدوث الأمراض الرئوية المزمنة بما فيها التهاب القصبات وهناك علاقة واضحة بين زيادة نسبة التهاب القصبات في فترة المراهقة وكذلك الأمراض التنفسية الأخري وتدخين السجائر في هذه الفترة |
|
|
دلوعة فلسطين عضو متميز
عدد الرسائل : 814 العمر : 32 العمل/الترفيه : طالبه المزاج : السعاده مبعثها ذاتك.......... فلا تبحث عنها في الاخرين تاريخ التسجيل : 29/07/2009
| موضوع: رد: الاطفال في محرقة التدخين الأحد أغسطس 16, 2009 6:19 am | |
| عنجد هاي كتير منتشر في البلاد التدخين كتير مهم الموضوع شكرا م م ن | |
|
???? زائر
| موضوع: رد: الاطفال في محرقة التدخين الأحد أغسطس 16, 2009 6:27 am | |
| |
|