m.j.n عضو فعال
عدد الرسائل : 650 العمر : 32 الموقع : منتدى دير قديس العمل/الترفيه : طالب المزاج : رايق وفايق تاريخ التسجيل : 17/08/2009
| موضوع: موضة جديدة للنصب الإثنين أغسطس 17, 2009 12:08 pm | |
| الموضوع اللى انا هتكلم عنه
يمكن ميكونش موضوع بالمعنى المعروف
بس
هوا بصراحه
مجرد سؤال ساذج:
محطات التليفزيون الخاصة والتي تطرح اسئلة ساذجة وتافهة علي المواطنين من أجل ان تسيل لعابهم وتدغدغ أحلامهم في الحصول علي جوائز في مسابقات عبيطة غير هادفة.
ألا يعد ذلك نوعا من النصب العلني مع سبق الإصرار والترصد؟
والسكوت علي الضحك علي ذقون المشاهدين ونحل وبرهم من خلال "جرجرتهم" لعمل اتصالات تليفونية علي الأرقام المختصرة ليل نهار جريا وراء سراب الربح..
ألا يعد هذا نوعا من سكوت الأجهزة المسئولة عن افتراس هذه المحطات للمواطنين "عيني عينك" وبقر بطونهم وامتصاص دمائهم؟
الحكاية بصراحة زادت عن حدها.
والمحطات أصبحت تتفنن في نصب شباكها علي المواطن من اجل الفوز بالنصيب الأكبر من كعكة الاتصالات..
وصل الأمر ان هناك محطات تبث من بئر السلم. شغلها الشاغل هو المسابقات. لدرجة ان هناك بالفعل
"مسابقات طالع لها محطات".وليتها مسابقات هادفة أو لها دور وظيفي ورسالة سامية في تثقيف الناس وتعليمهم. أو اختبار معلوماتهم أو حتي منحني الذكاء عندهم. لكنها مسابقات بلهاء يخرج في ها مذيع "نص كم" أو مذيعة نصف لبة تنادي علي المشاهدين وتغريهم بالاتصال وكأنها في سوق التلات. "واتنين ونص وتعال بص".
ليس هذا فقط. بل ان 90% من هذه المسابقات تعلم الناس التفاهة "والهبل الحيثي" . حيث تطل علينا مثلا فنانة مغمورة ويكون أمامها حلة بها أرز بالخلطة وأخري بها ورق كرنب مسلوق وتبدأ حديثها "مخضوضة ومندهشة" وهي تقول من أين لي الوقت الكافي للف هذا الكرنب
ثم تطرح سؤالها العبقري وتجعلك تختار الاجابة الصحيحة من ثلاث اجابات والسؤال هو: هذه الفنانة.. ماذا كانت تطبخ: محشي كرنب؟ - سلطة كرنب؟ أم شوربة كرنب؟!
ولا تنسي ان تذكرك بضرورة الاسراع بالاتصال علي الارقام المختصرة من التليفون الارضي أو الموبايل. فالجائزة قيمة إذا ربنا كرمك وألهمك الإجابة الصحيحة علي السؤال الصعب.
وبمجرد ان تنتهي هذه الفقرة تهبط عليك بالباراشوت واحدة أخري تطالبك بأن تعصر مخك حتي تشارك معها في المسابقة الشقية وتلهف منها الجوائز النقدية.. والسؤال هو.. "تلبس أبيض في أبيض. ويسمونها ملاك الرحمة. وتمسك في يدها حقنة. تعطيها لك في العضل وأحيانا في العرق.. تري ماهي: هل هي المحامية؟ - الصيدلانية - أم الممرضة؟
وعندما تصاب بالملل ويفور دمك وتضغط علي زر الريموت كنترول وتنتقل لمحطة أخري
تجد مسابقة اخري في انتظارك : نعيمة توك توك تركب التوك توك وتتجول في الأحياء وعليك ان تعرف أين هي. وحتي تعجزك تلقي في وجهك السؤال الصعب القنبلة:
"أنا هنا في محطة السكة الحديد.. اللي بيسموها محطة مصر. وكان فيها تمثال كبير "بيخر ميه" علي نفسه عمال علي بطال ومش فاكرة اسمه بالضبط.. هل هو. . عتريس؟ رمسيس؟ خميس؟.
تقلب المحطة لتجد المفتش قرنبيط في انتظارك حتي تشارك معه في حل اللغز العويص والمحير.
حيث ان خشبة الحانوتي اكتشف فجأة ان النعش فاضي وان الميت مسروق.. وعندما فتش ودقق ومحص وجد قرنبيط ان فيللا المتوفي لم يكن موجودا بها وقت الحادث إلا مقشة الكناس وحلة الطباخ والمعلم كوع السباك . والاسطي دريكسيون السواق ولأن قرنبيط الحويط وضع يده علي جسم الجريمة وعرف لص المرحوم.
فإنه يطالبك بضرورة الاسراع بالاتصال حتي تفوز بألوف الجنيهات ولكي يشجعك علي "كع المكالمات ونحل وبرك"
فإنه يضع الحل علي لسانك ويقول لك إشارة تفيد انه الاسطي "دريكسيون" السواق. لأنه كان علي "الخيط وجايب زيت" لكنه عندما واجهه أنكر وغضب وطالبه أن "يفرمل" في اتهاماته له. وان يعرف انه سواق مودرن ومثقف وابن عيلة ويجلس معظم وقته علي "الفتيس بوك".
باختصار
لم تعد هناك محطة إلا وبها خمسة برامج للمسابقات علي الاقل. وهذه البرامج تعاد عليك كل نصف ساعة علي الأقل من اجل أن يضعوا الشنيور في اذنك فلا يكون أمامك مفر من الاتصال مرة واتنين وتلاتة وعشرة . فاللقمة مغرية وتستحق الالحاح.
ومن اجل الفوز بمتصلين أكثر. أقحموا الأسئلة والمسابقات في كل أو معظم البرامج بشكل غير مباشر.. فلو كان هناك برنامج رياضي مثلا لتحليل مباراة الأهلي وإيطاليا . فإنهم يضعون لك سؤالاً فظيعا وهو : الذي سدد هدف المنتخب المصري في شباك إيطاليا. هل اسمه عدس؟ شعير؟ حمص؟ وحتي يبين لك أن السؤال غامض ويحتاج منك بالفعل ان تقدح زناد فكرك يسألك السؤال الخبيث.. في الليلة الكبيرة لصلاح جاهين هناك الأغنية الشهيرة : اللي شاف "شعير وماكلش. أم اللي شاف عدس وماكلش أم اللي شاف حمص وماكلش"؟ والناس طيبون. والآلاف التي ربما هبطت عليهم من السماء بعد الفوز ستفرق معها. والشباب عاطل وباطل. واليد البطالة نجسة ولذلك فشغلها بتدوير القرص أو الضغط علي زر التليفون العادي والمحمول أمر مفيد. فإذا ربح كان بها. وإذا لم يربح الوالد يدفع.. ونفس الشيء تفعل الزوجة. بدلا من الثرثرة في التليفون وتقطيع الفراوي والنميمة علي عباد الله. يبتعدن عن سيئات النميمة ويحلمن بحسنات الفوز. فإذا فزن كان بها. واذا خسرن الزوج "يكع". والنتيحة أن الأب هو الذي يدفع والزوج هو الذي يكع. لدرجة أن هذه المسابقات أصبحت حجر الزاوية والعكننة الأبدية الآن في كل بيت. لأن الفاتورة تضاعفت والجوائز لم تطرق أبوابهم ابدا. أما الرابح الدائم الذي يشفط الدماء من شرايين الغلابة فهي محطات التليفزيون. والتي ذاقت لحم المواطن فكثفت برامجها ومسابقاتها من أجل نهشه علي مدار الساعة. وتستعد الآن لمضاعفة الجرعة حتي يكون لحمه حلالا طيبا في الشهر الفضيل. ربما يسأل سائل.. وهل هناك من ضرب المواطن علي يديه وقال له اتصل.
فهو وبكامل ارادته هو الذي يطلب هذه البرامج ويلهث وراءها؟
وإجابتي أكثر بساطة..
وشركات النصب علي الناس من نوعية توظيف الأموال وما شابه ذلك. لا تضرب المواطن علي يديه. وانما يزين له الشياطين فيها الانجرار الي سكة الثراء السريع حيث الجنيه بعشرة أمثاله. والحسابة بتحسب.
فهل هناك فرق؟
بلاغ عاجل الي السادة المسئولين :
انقذوا المواطن من براثن هؤلاء المحتالين.
وتحركوا قبل أن يتسع الرتق علي الراتق.. أرجوكم من فضلكم انقذوا المتسابق وصادروا جراب النصاب واضربوا علي يد الحرامي.
ومن باب المسابقات نسألكم :
المتسابق وعرفناه فمن هو بالتالي النصاب ومن هو الحرامي؟!
| |
|